تدور الأحداث في محطة وقود في ديترويت، حيث أكد صاحب المحطة أن هاكر تمكن من الاستيلاء على مئات الجالونات من البنزين بشكل غير قانوني بفضل تقنيات القرصنة الرقمية.
وفقًا لتقرير إخباري من بث فوكس 2 المحلي، قام الهاكر باستخدام تقنية البلوتوث على الهاتف الذكي للتحكم في نظام المحطة، مما يسمح بسحب كميات ضخمة من الوقود من الطلمبة المستهدفة.
حيث تمكن أحد الهاكرز من الاستيلاء على حوالي 800 جالون من الوقود، تقدر قيمتها بحوالي 3000 دولار، من محطة شل في ديترويت.
قال صاحب المحطة: «إنهم فقط يفتحون الطلمبة تلقائيًا». وأضاف أن المزيد من السائقين «يلتقون بهم ويدعونهم للمجيء إلى هنا» لاستخدام الطلمبة التي تم اختراقها.
وقود مجاني!
وقال صاحب المحطة، إن الأمر الأسوأ هو أن البائعين في المحطة لا يمكنهم سوى مشاهدة الأمر بشكل عاجز والاتصال بالشرطة.
يشرح صاحب المحطة: «كلما حاولنا إيقاف طلمبة الرقم ثلاثة، لم تستجب لأوامر الإيقاف». وأضاف: «كان علينا إيقاف كل الطلمبات – لدينا أزرار إيقاف للطوارئ».
قد يهمك: كيف يعمل برنامج تروكولر ومن أين يجلب بيانات المتصل؟
ما زالت الطريقة التي استخدمها الهاكرز للاستيلاء على الطلمبات غير واضحة.
«لا نعرف نوع الجهاز المستخدم، ولكننا نعلم أنه كان جهازًا إلكترونيًا»، قال جاستن هيرن، المتحدث باسم شرطة ديترويت، لصحيفة ديترويت نيوز.
البحث عن اللص الرقمي
الآن، تبحث السلطات عن اللص في ديترويت، الذي تم تحديد هويته في تسجيلات المراقبة، ولكن بالنظر إلى الكمية الهائلة من الوقود التي استولى عليها، ربما يكون قد سافر بعيدًا بالفعل.
يأتي هذا في ظل ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة في العام الماضي إلى مستويات قياسية، حيث تم القبض على 22 شخصًا بين مارس ويوليو 2022 فقط، وفقًا لما ذكرته إن بي سي نيوز في ذلك الوقت.
وفي ظل عدم اليقين حول الجهاز المحدد الذي تم استخدامه في هذا الاختراق الأخير، فقد انتشرت على الإنترنت أجهزة يمكن شراؤها بسهولة تسمح بتجاوز أنظمة الدفع في محطات الوقود.
تستغل بعض هذه الأجهزة خيارات التحكم عن بعد التي يستخدمها أصحاب المحطات ومفتشو الوقود. وتعمل أجهزة أخرى تسمى «مُعدلات النبض» على خداع الطلمبة لتوزيع المزيد من الوقود مما يتم تتبعه.
تستمر هذه الظاهرة في ضرب المحطات في الولايات المتحدة، مع تزايد التوترات والتساؤلات حول سبل مكافحة هذه الجرائم الرقمية وتأمين محطات الوقود ضد هذه الهجمات.