ميتا تدفع ملايين الدولارات للمشاهير لتحويلهم إلى «روبوتات دردشة»

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة
Highlights
  • ميتا تدفع ملايين الدولارات للمشاهير لاستخدام صورهم وشخصياتهم في إنشاء روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي.
  • أعلن مارك زوكربيرغ عن هذه الروبوتات التي تعتمد على شخصيات مثل كيندال جينر، وتوم برادي، ومستر بيست، وتشارلي دي أميليو.
  • التقنية تثير قضايا أخلاقية حول استغلال صور المشاهير وشخصياتهم دون الموافقة الصريحة أو التعويضات المناسبة، وتوجد أيضًا مخاوف بشأن ما إذا كانت هذه التقنية ستكون ناجحة أو مجرد محاولة قصيرة الأجل للاستفادة من الإثارة الحالية حول الذكاء الاصطناعي.

في خطوة غامضة وغير متوقعة، تسعى شركة ميتا، الشركة التي تملك فيسبوك، لاستخدام صور المشاهير وشخصياتهم في صناعة «روبوتات دردشة» بالذكاء الاصطناعي، وتدفع مقابل ذلك ملايين الدولارات.

وفقًا لتقرير صحفي، فقد استلم أحد المشاهير مبلغًا يصل إلى 5 ملايين دولار مقابل ست ساعات فقط من العمل للتحول إلى واحدة من هذه الذكاءات الاصطناعية.

أعلن الرئيس التنفيذي لـ ميتا، مارك زوكربيرغ، الشهر الماضي عن هذه الروبوتات، والتي تعتمد على شخصيات المشاهير، بما في ذلك كيندال جينر، وتوم برادي، واليوتيوبر مستر بيست، ونجمة تيك توك تشارلي دي أميليو.

إلا أن ما زالت الأسئلة تطرح نفسها، ما الذي تحصل عليه ميتا مقابل استثماراتها المالية الضخمة؟ ولمن تُخصص روبوتات الدردشة الجديدة هذه؟

يبدو أن زوكربيرغ واثق من قيمة هذه التقنية، حيث قال لموقع ذا فيرج الشهر الماضي أن هناك «حاجة كبيرة» وأن «الناس يرغبون في التفاعل مع كايلي»، في إشارة إلى نجمة برنامج Keeping Up With the Kardashians، مضيفًا أن الأمر «سيكون ممتعًا للمستهلكين».

ولكن، هل هناك حقيقة في تصريحات زوكربيرغ؟ هذا ما يتعين علينا اكتشافه.

اقرأ: ميتا تواجه مشاكل متعددة في تحقيق رؤيتها للميتافيرس

وبناءً على ردود الفعل المتباينة حتى الآن، قد يكون هذا الإبداع مجرد محاولة قصيرة الأجل ومشكوك في حكمتها للاستفادة من الإثارة الحالية حول الذكاء الاصطناعي.

هناك أيضًا قضية تتعلق بالتخلي عن صور الأشخاص المشهورين لتدريب الذكاء الاصطناعي. الجمعية العمومية للممثلين، التي تُجري إضراب حاليًا، حذرت من المحاولات الجشعة لاستغلال صور الممثلين وأصواتهم دون حصولهم على الموافقة الصريحة أو التعويضات المناسبة.

بالرغم من أن «روبوتات الدردشة» الخاصة بمشاهير ميتا لا تزال في مرحلة البيتا المحدودة، إلا أن الشركة ستتعامل بحذر شديد، خاصة في ظل المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها «روبوتات الدردشة» على مدار العام الماضي تقريبًا، وخاصةً أن سمعة هؤلاء المشاهير على المحك.

في النهاية، يبدو أن هذه المحاولة الغريبة لتبنّي تقنية الذكاء الاصطناعي في منتجات ميتا الحالية هي مجرد محاولة للاستفادة المادية، مثلما حدث عندما حصل برادي على 55 مليون دولار للترويج لبورصة العملات الرقمية «FTX» التي انهارت لاحقًا.

باختصار، هناك بعض الأموال السريعة التي يمكن جنيها. ولكن هل ستظل الحالة كذلك؟ هذا ما يتعين مراقبته، خاصةً في ضوء مصير FTX وغيرها من المشاريع التي تم ترويجها بشدة من قبل المشاهير قبل أن تنهار.

كلمات مفتاحية ,
عبر: إنسايدر
شارك هذا المقال