يبدو أن المشهد الحقيقي خلف الكواليس في الشركة الأم لفيسبوك، المعروفة الآن بـ «ميتا»، أقل إبهارًا بكثير من الصورة التي رسمها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الأسبوع الماضي، عندما استعرض النماذج الأكثر واقعية لأفاتارات الميتافيرس.
حيث تشير التقارير إلى أن ميتا بدأت في تسريح موظفيها في قسم «مختبرات الواقع»، الذين كانوا مكلفين بتطوير السيليكون المخصص. وقد تم إبلاغ فريق Facebook Agile Silicon Team، الذي يتألف من 600 عضو، بهذا الخبر على لوحات النقاش الداخلية في وقت سابق هذا الأسبوع.
رغم أن العدد الدقيق للوظائف التي ستتأثر لا يزال غير معروف، فإن إلغاء هذه الوظائف لا يبشر بالخير حول جهود الشركة لتحقيق نمو مستدام في عالم الميتافيرس، الذي سبق وأن كلفها مليارات الدولارات.
اقرأ: ستاربكس تطرح رموز NFT خاصة بـ «مشروب اليقطين والبهارات»
النزيف المالي يتصاعد
على الرغم من مبيعات سماعات الواقع الافتراضي غير المشجعة وخروج الكثير من المستخدمين من مساحات الواقع الافتراضي، فإن ميتا تواجه صعوبات في تطوير شرائح السيليكون التي تنافس الشركات الأخرى، مثل شركة الرقائق الأمريكية كوالكوم، التي تنتج حاليا الشرائح لسماعات ميتا.
وقد أشارت رويترز إلى أن فريق FAST ليس القسم الوحيد الذي يعاني في تطوير شرائح داخلية للشركة.
فقد أبلغت مصادر داخلية وكالة الأنباء في أبريل أن ميتا تواجه تأخيرات كبيرة في جهودها لتطوير وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المخصصة لدعم جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت ميتا عن تسريح أكثر من 11,000 موظف، بما في ذلك العاملين في قسم مختبرات الواقع.
لذا، يجب ألا تمثّل هذه الإقالات الأخيرة مفاجأة كبيرة. زوكربيرغ كان قد حذر المستثمرين مسبقاً بأن الشركة قد تواجه تحديات في الأعوام القادمة.