مضت نحو سنتين منذ أن قام الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج بتغيير اسم فيسبوك إلى «ميتا»، مشيرًا إلى تحول جذري في أولوياته التشغيلية المركزة حول الميتافيرس.
ولكن، النتائج حتى الآن ليست إلا مشاكل ثقيلة، وتجارب واقع افتراضي في نصف مستواها، وخسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وتستمر الخسائر في التراكم. في تقرير الأرباح الفصلي الثالث للشركة، أعلنت ميتا عن خسارة تشغيلية تبلغ 3.74 مليار دولار على قسم «Reality Labs»، الذي تم تكليفه بتطوير رؤية زوكربيرج للميتافيرس.
ومع أنباء عن خسارة الشركة لمبلغ 21.3 مليار دولار في «Reality Labs» منذ بداية العام 2022، يبدو أن ميتا بعيدة بشكل كبير عن تحقيق الربح من منتج لا يبدو أن له مكانة لدى الكثير من الأشخاص.
ذو صلة: ميتا تواجه مشاكل متعددة في تحقيق رؤيتها للميتافيرس
رغم الجهود الكبيرة، والتقدم التكنولوجي في الأشهر الأخيرة، مثل البث الأول لمقابلة في الميتافيرس، ما زال حلم زوكربيرج الغالي الثمن للواقع الافتراضي مجرد حلم.
ففي سبتمبر، أصبحت سماعة «ميتا Quest Pro VR»، التي بيعت بسعر 1,500 دولار العام الماضي، هدية مجانية في مؤتمر «Roblox». بينما لا يزال مصير السماعة الأحدث، «كويست 3»، التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها «بوابة رائعة إلى ميتافيرس خالٍ»، غير معروف.
وفي الربع الأول من العام 2023، أعلن زوكربيرج عن تحول اهتمامه إلى الذكاء الصناعي، مما أدى إلى تسارع المواقع الإخبارية في نشر نعي للميتافيرس. ولكن، بعد نصف سنة، لا يزال غير واضح ما إذا كانت تلك النعوات مبكرة أم لا.
ومع تراكم الخسائر، يبدو أن الميتافيرس الذي يحلم به زوكربيرج يموت ببطء وبتكلفة باهظة.