○ كشفت آخر التقارير بخصوص مايكروسوفت أن عملاقة التقنية الأميركية تخطط لطرح ويندوز 12 باشتراك شهري.
في الأيام الخوالي، كان بإمكاننا شراء برنامج معين وتشغيله على أجهزتنا الشخصية لأطول فترة نريدها. لم نكن بحاجة للتسجيل في أي خدمة، أو الاتصال بالإنترنت لاستخدامه، أو الاستمرار في الدفع مقابل استخدامه خلال الوقت.
ولكن، يبدو أن هذا النموذج التجاري بات مهدداً بالانقراض، حيث يتجه العديد من الشركات نحو نموذج الاشتراك الشهري بدلاً من الرسوم النهائية المرة الواحدة.
ويندوز 12 باشتراك شهري
تتأهب اليوم شركة مايكروسوفت للانضمام إلى هذه القافلة، حيث ترجح الأنباء أن تعتمد الشركة على تقديم ويندوز 12 باشتراك شهري، والذي من المتوقع إصداره في العام 2024.
وإن تم تأكيد هذه التوقعات، فلا بد أن يكون الغضب هو الرد الطبيعي للجميع تجاه هذه التغييرات.
ألمحت تقارير نشرها موقع ديسكمودر الألماني حول طموحات مايكروسوفت لنظام ويندوز 12، حيث قام الموقع بدراسة ملفات INI لأحدث إصدار من ويندوز 11 والتحديث 23H2 واكتشف عدة اختلافات بارزة.
ووفقاً لموقع نيوين، هناك إشارات عديدة في الإصدار الأخير تشير إلى نموذج الاشتراك، مثل الإشارة إلى «إصدار الاشتراك» و «نوع الاشتراك» الذي يشير إلى نموذج أساسي على الجهاز أو نموذج مستخدم وسطر آخر يعرض حالة الاشتراك، مثل مدة الاشتراك المتبقية والنشاط.
وبما أن شركة مايكروسوفت قد تقدمت في السابق بترقية مجانية لأصحاب الإصدار السابق من نظامها، فقد يتغير مسار الترقية هذا إذا تم تنفيذ هذا التغيير، ونتوقع وجود مقاومة شديدة لهذا الافتراض.
نظام ويندوز سحابي
يحتمل أيضا أن تقدم مايكروسوفت نسختين: واحدة تعمل محليًا وأخرى تعمل من السحابة والتي يمكن استخدامها على أجهزة متعددة مقابل رسوم شهرية.
هذا التغيير قد يكون مفيدًا لأولئك الذين يستخدمون جهاز كمبيوتر مكتبي وكمبيوتر محمول، حيث سيكونون قادرين على استخدام نفس التثبيت للنظام الأساسي على كلا الجهازين.
وعلى الجانب الآخر، فإن مايكروسوفت تواجه تحديًا آخر، حيث أن نظام ويندوز ليس باهظ الثمن في حالة شراء الرخصة.
فالشركة تبيع Windows 11 Home بـ 139 دولار، ولكن هناك العديد من الصفقات التي تقلل من هذا السعر إلى حوالي 20 دولار، مما يجعل الاشتراك الشهري بـ 9.99 دولار ليس خيارًا منطقيًا لمعظم الناس على المدى الطويل.
وجدير بالذكر أيضًا أن مايكروسوفت تشهد تأثيرًا جديدًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث قامت الشركة مؤخراً بإضافة مساعدها الذكي، Copilot، إلى ويندوز 11.
ودمجت شركة إنتل الشريكة في هذا المشروع أيضاً وحدات الذكاء الاصطناعي في معالجاتها المرتقبة، Meteor Lake CPUs، حيث يأمل الطرفان في أن يصبحا المرجع الذهبي في عصر الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وبما أن معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعمل في السحابة اليوم، فلا يستبعد أن تقرر مايكروسوفت الانتقال في هذا الاتجاه.
وكما تشير التقارير، فقد أعلنت الشركة بالفعل أنها تسعى لنقل ويندوز 11 إلى السحابة.
قد يهمك أيضًا: