تمكنت السلطات الأمنية في عدة بلدان حول العالم من تنفيذ عملية أمنية مشتركة ضخمة نجحت في إحباط أنشطة «راغنار لوكر» إحدى أخطر عصابات البرامج الفدية على الإنترنت التي كانت تهدد أمن العديد من المؤسسات والشركات العالمية.
ووفقاً للتقارير الرسمية لوكالة الشرطة الأوروبية «أيوبول»، فقد تمكنت قوات مكافحة الجريمة المنسقة من دول مثل فرنسا وجمهورية التشيك وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ولاتفيا وهولندا والسويد واليابان وكندا والولايات المتحدة من تنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن نتائج مهمة.
حيث تمكنت السلطات الفرنسية بالتعاون مع نظيراتها من القبض على أحد كبار المشتبه بهم والمطلوبين دولياً لارتباطه المباشر بعصابة «راغنار لوكر» الإجرامية، ويشتبه في كونه أحد مطوري البرنامج الفدية الخطير الذي استخدمته العصابة لاختراق العديد من شبكات الحواسيب في الشركات والمؤسسات حول العالم.
كما تمكنت الشرطة الأوكرانية من إلقاء القبض على أحد أعضاء العصابة الرئيسيين داخل إقليم أوكرانيا، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدة مشتبه بهم آخرين في دول أوروبية وأمريكية خلال العملية.
اقرأ: شركة سيسكو تكشف عن ثغرة أمنية خطيرة جديدة في تطبيقاتها
ووفقاً لتقديرات المختصين، فقد قامت عصابة «راغنار لوكر» بتنفيذ هجمات إلكترونية ناجحة خلال السنوات القليلة الماضية استهدفت أكثر من 168 منظمة وشركة دولية كبرى، ما جعلها إحدى أخطر العصابات الإجرامية العاملة في مجال البرمجيات المفتدية على مستوى العالم.
بالإضافة إلى القبض على العناصر البشرية للعصابة، تمكنت قوات الأمن خلال العملية ذاتها من إغلاق ومصادرة العديد من المواقع الإلكترونية وخوادم الحاسوب التابعة لعصابة راغنار لوكر والمستخدمة في عمليات الاختراق والابتزاز، بما في ذلك مواقع التفاوض والإبلاغ عن الثغرات الأمنية بالشبكة المظلمة «تور».
ووصفت «أيوبول» هذه العملية الدولية الناجحة بأنها «ضربة قاضية» أدت إلى إيقاف معظم أنشطة وعمليات عصابة راغنار لوكر الإجرامية، ما سيساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية للدول والمؤسسات الحيوية حول العالم من التهديدات الإلكترونية الخطيرة.
ولا شك أن هذه النتائج الإيجابية لن تكون قد تحققت بسهولة دون التنسيق والتعاون الدولي الفعال بين جهات إنفاذ القانون في عدة دول، ما يؤكد أهمية تعزيز الشراكات وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية عبر الحدود الوطنية.