رئيس شركة يستبدل موظفيه بروبوت الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة

في أحداث غير معتادة ومثيرة للجدل، قام سوميت شاه، الرئيس التنفيذي للشركة الهندية «دوكان» المتخصصة في التجارة الإلكترونية، بتسريح الغالبية العظمى من فريق خدمة العملاء في شركته لصالح روبوت دردشة مُطوَّر داخلياً يعتمد على تقنية شات جي بي تي من OpenAI.

بشكل غير مُعتاد، يُشيد شاه الآن بقدرات روبوت الدردشة على حساب العاملين البشر السابقين، مُعلناً أن الروبوت يقوم بأداء أفضل بكثير من البشر، وذلك بجزء صغير جداً من التكلفة.

عبّر شاه عن الأمر لصحيفة واشنطن بوست: «كان الأمر بديهياً بالنسبة لي لاستبدال الفريق بالكامل بروبوت أذكى بمئة ضعف، والذي يعمل على الفور، وكلفني أقل بمئة جزء من ما كنت أدفعه لفريق الدعم».

هذه الخطوة تُعتبر استراتيجية فريدة لتحليل القوى العاملة البشرية واستبدالها بروبوتات الدردشة الذكية، وهو مستقبل قد يكون قاتماً ويتسلل ببطء نحونا.

بدلاً من الوعود الغامضة حول تغيير طريقة عملنا التي قدمها العديد من مزودي الذكاء الاصطناعي، اختار شاه الطريقة الجذرية، ومن الممكن أن يتبعه في ذلك رواد الأعمال الآخرين، إن لم يكن قد حدث ذلك بالفعل.

الذكاء الاصطناعي: الأداة الجديدة لتقليل التكاليف

منذ اندفاع روبوتات الدردشة بقوة في الساحة في أواخر العام الماضي، بدأت الشركات تبحث بشكل متزايد عن طرق لتقليل التكاليف باستخدام هذه التكنولوجيا.

قد يكون لهذا تأثير سلبي على مراكز الاتصال، كما تشير واشنطن بوست. قد تتأثر مناطق في العالم، خاصة الهند والفلبين، بموجة ضخمة من فقدان الوظائف حيث يتجه الشركات إلى الاعتماد على روبوتات الدردشة بدلاً من العمال البشريين.

بينما يصر شاه على توجهه، طوّر منتجاً جديداً مُصمَّماً لمساعدة الشركات الأخرى في الانتقال إلى استخدام روبوتات الدردشة بدلاً من البشر.

الذكاء الاصطناعي: دمار للمعيشة البشرية أم دَفعة للإنتاجية؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن أمام تدمير غير مُحسوب للحياة العملية للبشر، أم أمام دفعة معنوية قوية للإنتاجية؟ إذا لم نجد حلاً للعمال الذين فقدوا وظائفهم، فقد يكون المستقبل قاتماً.

اقرأ: 5 طرق لاستخدام ChatGPT GPT-4 مجانًا

وقد حذرت السناتور الفلبينية إيمي ماركوس في وقت سابق من هذا العام في بيان لها قائلة: «الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة أكبر مما يستطيع الناس فهمه ويهدد بالاستيلاء على الوظائف وقلب نمو التوظيف رأساً على عقب».

وفي الوقت نفسه، يتبقى السؤال: هل سيُصبح الذكاء الاصطناعي مُهدِّد الوظائف في المستقبل؟ أم أن الحل يكمن في إعادة التدريب وتطوير مهارات جديدة للعمال؟ الوقت سيُظهر لنا الإجابة.

المصدر

كلمات مفتاحية , ,
شارك هذا المقال