بريطانيا تبتكر الجهاز الروبوتي للكشف المبكر عن سرطان الثدي

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة

في اندماج بين العلوم الطبية والروبوتيات، قام علماء من جامعة بريستول ومختبر بريستول للروبوتيات بتطوير جهاز جديد قادر على إجراء فحوصات سريرية للثدي (CBE) بدقة وحساسية عاليتين.

تم تصميم الجهاز، الذي يطلق عليه اسم «المناول»، لتطبيق قوى محددة مشابهة لتلك التي يستخدمها الأطباء البشر، وهو يمكنه الكشف عن الأورام في أعماق أكبر بالمقارنة مع التقنيات السابقة.

يمكن أن يغير هذا الابتكار الجديد طريقة مراقبة النساء لصحة الثدي، حيث يوفر الوصول إلى فحوصات الثدي الالكترونية في مواقع سهلة الوصول مثل الصيدليات والمراكز الصحية، مع توفير نتائج دقيقة وموثوقة.

أوضح المؤلف الرئيسي، جورج جينكينسون، أنه على الرغم من الجدل المستمر حول فعالية الفحوصات السريرية للثدي، فإنه من المتفق عليه عمومًا أنها يمكن أن تكون تقنية تشخيصية ذات قيمة وخطورة منخفضة عند إجرائها بشكل صحيح.

هذا الجهاز الروبوتي، الذي تم تصميمه باستخدام تقنيات حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والتحكم الرقمي بالحاسب، يمكنه التحقق من الأورام في الثدي بشكل أكثر دقة من الفحص اليدوي.

في المرحلة المقبلة من البحث، تتضمن الخطط دمج خبرة المهنيين الصحيين في الفحوص السريرية للثدي مع الذكاء الصناعي، مما يساعد في تزويد المناول بمستشعرات لتقييم فعالية النظام المتكامل في التعرف على المخاطر المحتملة للسرطان.

بمرور الوقت، يهدف الفريق إلى تعزيز قدرة الجهاز على الكشف عن الأورام بدقة وعمق أكبر من خلال الفحص اليدوي وحده. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل هذه التقنية كمكمل لتقنيات التشخيص الحالية مثل فحوصات الموجات فوق الصوتية.

ذو صلة: أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أندرويد وآيفون

أكد جينكينسون أن هذه التقدم يمثل معلمًا هامًا في وضع أسس أكثر فعالية لتشخيص سرطان الثدي. أضاف: “نأمل أن يساهم البحث في توسيع مجموعة التقنيات المستخدمة لتشخيص سرطان الثدي، وأن يولد كمية كبيرة من البيانات المرتبطة بذلك، التي قد تكون مفيدة في تحديد الاتجاهات الكبيرة التي قد تساعد في تشخيص سرطان الثدي في مراحل مبكرة”.

وأضاف جينكينسون:

من المزايا التي ذكرها بعض الأطباء بشكل غير رسمي تكمن في أن الجهاز يمكن أن يوفر طريقة منخفضة المخاطر لتسجيل البيانات الصحية بشكل موضوعي. ويمكن استخدام هذه البيانات، على سبيل المثال، لمقارنة الفحوصات المتتالية بشكل أسهل، أو كجزء من حزمة المعلومات المرسلة إلى المتخصص إذا تم إحالة المريض للفحص الإضافي. 

التقدم في هذا المجال يشير إلى ثورة جديدة قد تغير مسار التشخيص الطبي، وتعزز فرص الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وبالتالي تزيد فرص الشفاء والعيش بصحة أفضل.

المصدر

كلمات مفتاحية
شارك هذا المقال