تسعى الهند لكتابة تاريخ جديد في مجال الفضاء، بعد النجاح الذي حققته في هبوط مركبة فضائية و روفر على سطح القمر.
أعلنت الحكومة الهندية في بيان صحفي أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يرغب في أن ترسل وكالة الفضاء الهندية أول مواطن هندي إلى القمر بحلول عام 2040، وهو مشروع طموح يأتي في ظل الميزانية المحدودة للهند في مجال الفضاء.
في أغسطس الماضي، أصبحت الهند رابع دولة تهبط على القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين.
أول رائد فضاء إلى القمر
ومن الرائع أن الهند قد تمكنت من القيام بذلك بتكلفة تقدر بحوالي 74 مليون دولار فقط، وهو مبلغ أقل من ميزانيات أفلام الفضاء مثل «Gravity» و «Interstellar».
وكانت هذه المحاولة الثانية للهند في الهبوط على القمر بعد فقدان مركبة Chandrayaan-2 الاتصال مع مركز التحكم الهندي وإعلانها مفقودة بعد بضعة أشهر.
وبالإضافة إلى القمر، فإن الهند تستهدف أيضاً أجراماً سماوية أخرى. ففي بداية سبتمبر، أطلقت منظمة البحوث الفضائية الهندية مهمتها لمرصد الشمس «Aditya-L1»، الذي من المتوقع أن يصل إلى نقطة مراقبته الثابتة فوق الشمس في النقطة اللاغرانجية المستقرة جاذبياً، والتي تبعد حوالي مليون ميل عن الأرض في الأشهر القليلة المقبلة.
اقرأ: برنامج أرتميس من ناسا يستكشف إمكانية بناء منازل على القمر
ومن بين الخطط القادمة في جدول الهند الفضائي المزدحم، مهمة قمرية مشتركة مع اليابان في عام 2025 للبحث عن الماء على القمر، ومحطة فضاء يريد مودي بناءها بحلول عام 2035، ومهمات مقترحة إلى كل من الزهرة والمريخ.
ستبني الأخيرة على الإطلاق الناجح للقمر الصناعي Mangalyaan في عام 2014، وهي مهمة الهند الرائدة إلى المريخ التي كانت الأولى في تاريخ العالم للوصول إلى مدار الكوكب الأحمر في محاولتها الأولى.
اقرأ: الصين توسّع محطة «تيانجونغ» الفضائية وتزيد عمرها الافتراضي
من الواضح أن الهند دخلت عالم الدول الفضائية مع أحدث المهام سواء التي قامت بها أو المخطط لها. ومقارنةً بروسيا، التي تعرضت مركبتها القمرية للتحطم قبل أيام قليلة من هبوط «Chandrayaan-3» على سطح القمر، فإن الهند تبدو في وضع أفضل من أي وقت مضى.