الصين تستهدف الوصول إلى قوة حوسبة 300 إكسافلوب بحلول 2025

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة

○ أعلنت الوزارات الصينية عن خططها لتوسيع قدراتها الحاسوبية بشكل كبير في السنوات القليلة القادمة، مع هدف وصولها إلى 300 إكسافلوب بحلول عام 2025.

تتجه الأنظار نحو مسرح جديد للصراع بين الصين والغرب، بعيدًا عن حروب الأسلحة والأراضي، حيث يتجلى الصراع الجديد في سباق القوة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي.

تعني هذه الأخبار أن الصين بحاجة إلى مضاعفة قوتها الحوسبية الخارقة خلال السنتين القادمتين، وهو هدف يسعى الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى منعه أو تأخيره إن أمكن.

الهدف من هذه الخطوة الصينية هو الحفاظ على التوازن مع قوة الحوسبة الأمريكية الخارقة. وقد أعطت الرغبة الحديثة في بناء نظم لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) لتطبيقات الذكاء الاصطناعي دفعة جديدة لهذا الصراع.

ووفقًا لـ CNBC، أعلنت ست وزارات حكومية عن هدف الصين للوصول إلى 300 إكسافلوب، مما يوضح أن الصين لن تتراجع عن سعيها نحو التفوق في الحوسبة، رغم العقوبات الأمريكية الواسعة التي تهدف إلى منعها من الحصول على معدات الحوسبة المتقدمة.

تعد العقوبات التي فرضها الغرب أكبر عقبة تواجه الصين في سباقها لتحقيق الهيمنة الحوسبية، وتشمل حظر أجهزة تسريع الذكاء الاصطناعي القوية من إنفيديا وغيرها من الشركات الأمريكية.

وتشمل العقوبات أيضًا شركاء الولايات المتحدة، والذين يشملون TSMC في بعض الحالات. فقد اضطرت الشركة التايوانية مؤخرًا إلى توقف إنتاج وحدة معالجة الرسوميات الصينية للامتثال للحظر.

كما أصبحت الشركة الهولندية ASML، التي تصنع أكثر الأجهزة تقدمًا في العالم لتصنيع الشرائح، محظورة مؤخرًا من تصدير آلاتها إلى الصين.

مع ذلك، تقول التحليلات إن أي هجوم على TSMC يمكن أن يكون له تأثيرات عالمية واسعة، بما في ذلك تعطيل سلسلة الإمداد العالمية للشرائح.

وقد بدأت الصين بالفعل في تطوير قدراتها الخاصة في تصنيع الشرائح، لكنها لا تزال بعيدة عن مستوى TSMC أو ASML في تكنولوجيا 5 نانومتر أو أقل.

بالإضافة إلى ذلك، يجدر بنا التذكير بأن القوة الحوسبية نفسها ليست نهاية المعركة. الذكاء الاصطناعي هو مجال معقد يتطلب أيضًا التطور في اللوغاريتمات والبرمجيات والقدرات التحليلية.

وعلى الرغم من أن الصين قد تكتسب قوة حوسبة هائلة، فإنها قد تظل تعاني من عدم القدرة على الوصول إلى البرمجيات والتكنولوجيا الأمريكية الحديثة بسبب العقوبات.

اقرأ: الصين توسّع محطة «تيانجونغ» الفضائية وتزيد عمرها الافتراضي

في المجمل، يشير هذا الصراع إلى أهمية الحوسبة الخارقة والذكاء الاصطناعي في الجغرافيا السياسية العالمية. حيث أصبحت القوة الحوسبية والذكاء الاصطناعي أدوات جديدة تستخدم في القوة الناعمة والصلبة بين الدول.

بالرغم من العقوبات والتحديات، لا تزال الصين ملتزمة بتحقيق هدفها في سباق القوة الحاسوبية. ومن الواضح أن الغرب ينظر إلى هذا السباق بجدية كبيرة أيضًا.

النتيجة ستكون محورية لتوازن القوى في العالم، وستكون لها تأثيرات طويلة الأمد على الابتكار والتطور التكنولوجي العالمي.

المصدر | ما هو الإكسافلوب؟

كلمات مفتاحية
شارك هذا المقال