الصين توسّع محطة «تيانجونغ» الفضائية وتزيد عمرها الافتراضي

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة

تستعد الصين لتوسيع نطاق محطتها الفضائية «تيانجونغ»، المسماة بـ «القصر السماوي»، بإضافة ثلاثة وحدات جديدة، في خطوة تشكل بديلاً مهماً للأطراف المهتمة دولياً، خصوصاً مع توقعات بتقاعد المحطة الفضائية الدولية حتى نهاية هذا العقد.

في أقل من عامين، استطاعت الصين تجميع ثلاث وحدات من «تيانجونغ»، لتصبح محطة فضائية قادرة على استيعاب طاقم من ثلاثة رواد فضاء.

ورغم أن حجمها لا يزال أصغر بكثير من المحطة الفضائية الدولية – التي استغرقت أكثر من عقد لإكمالها – فإن الصين تخطط الآن لتغيير هذا الواقع.

وحسب ما ذكرت رويترز، فإن الصين تعتزم توسيع المحطة بإضافة ثلاث وحدات جديدة، ما يزيد من قدرة البلاد على البحث العلمي في الفضاء، خصوصاً مع قرب تقاعد المحطة الفضائية الدولية.

وحتى مع الوحدات الثلاث الإضافية، ستظل تيانجونغ تمثل حوالي 40% فقط من كتلة المحطة الفضائية الدولية، ولكن مساحة بحث فضائية متنامية تعد أفضل بكثير من عدم وجودها على الإطلاق.

عمر تيانجونغ

أعلنت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء هذا الأسبوع أن عمر «تيانجونغ» الافتراضي سيكون 15 عاماً، وليس عشر سنوات كما أعلن سابقاً، وذلك حسبما ذكرت رويترز، مما يعني أنها ستتجاوز عمر المحطة الفضائية الدولية بعدة سنوات إذا تم تنفيذ الخطط كما هو مخطط.

وبينما يحظر القانون الأمريكي قانونياً على رواد الفضاء الأمريكيين زيارة المحطة الجديدة، فإن الصين أعلنت أن أبوابها مفتوحة لرواد الفضاء الدوليين.

من جهتها، تشجع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» القطاع الخاص في الولايات المتحدة على بناء محطات فضائية خاصة بهم. وبينما بدأت شركات مثل Axiom Space في تطوير أجزاء من مثل هذه المحطات، لا يزال الأمر يتطلب الكثير من التخطيط والتنفيذ الملموس لبدء إطلاق الوحدات في المدار.

وفي سياق متصل، أعلنت روسيا العام الماضي أيضاً عن خطط لبناء محطة فضائية خاصة بها لطاقم يصل إلى أربعة رواد فضاء، رغم أن التاريخ الأخير لها في الفضاء يثير بعض الشكوك حول مدى مصداقية هذه الخطط.

مع اقتراب موعد خروج المحطة الفضائية الدولية من الخدمة، يتغير بشكل كبير شكل وجودنا الدائم في مدار الأرض. ومع القفزات الكبيرة التي تحققها الصين في استكشاف ركننا من المجموعة الشمسية، أصبحت بالفعل قوة عالمية يجب مراقبتها. 

في النهاية، تبدأ الصين بوضع بصماتها بقوة في الفضاء، ما يعكس مدى التقدم التكنولوجي الذي حققته البلاد في السنوات الأخيرة، ويظهر أيضاً الدور المتزايد الذي تلعبه الصين في الاستكشاف الفضائي على الصعيد الدولي.

المصدر

كلمات مفتاحية ,
شارك هذا المقال