في تطورات جديدة تعصف بشركة OpenAI، أثار إيميت شير، الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة، الذي كان يصف نفسه حتى يوم الاثنين بأنه «لديه آراء قوية»، الجدل بعدما استخدم شبكته الاجتماعية لنشر آرائه غير المحجوبة حول الجنسانية ومنتقدًا الداعم الأكبر لشركته الجديدة.
ويبتعد تمامًا عن اللغة المؤسسية المحكمة التي يستخدمها العديد من قادة وادي السيليكون، وقد يتسبب غياب الرقابة على تعبيراته في خلق مشاكل لشركة تحاول تعزيز استقرارها بعد أيام من الفوضى التي شهدتها، حيث أُجبر الرئيس التنفيذي سام ألتمان على الاستقالة وتنحّى المؤسس المشارك جريج بروكمان.
في تموز/ يوليو، قبل تعيينه في OpenAI، نشر شير تجربته كمتدرب في شركة مايكروسوفت، التي استثمرت 13 مليار دولار في OpenAI، والتي استأجرت ألتمان يوم الاثنين لإدارة وحدة تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم داخل الشركة.
قال شير: «عندما كنت أتدرب لدى مايكروسوفت، كان كل شيك أجر يشعرني وكأنني أتلقى دفعة مقابل جزء صغير من روحي عبر البريد».
في آب/أغسطس، قبل تعيينه في OpenAI، رد شير على منشور حول النساء اللواتي ينادين بـ «الاستخدام الحر»، وهو عبارة عن شهوة جنسية تتفق فيها النساء على توافرهن جنسيًا لشركائهن في جميع الأوقات.
وعلّق على الشبكة الاجتماعية التي كانت تُعرف سابقًا بـ تويتر بأنه «شيء مرتبط بالهيمنة والخضوع والإذلال الجنسي»، مضيفًا أن «ما بين 40-60% من النساء يبدو أن لديهن تخيلات تتعلق بالاغتصاب/الجنس غير المرغوب فيه»، مشيرًا إلى مقال على ويكيبيديا.
لم يرد أي من OpenAI ومايكروسوفت على الفور على طلبات التعليق. أغلق شير الاتصال عندما اتصل به صحفي، دون التعليق. كما غيّر شير وصفه في السيرة الذاتية على X يوم الاثنين إلى «الرئيس التنفيذي المؤقت لـ OpenAI».
بصرف النظر عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت إقالة ألتمان غضباً في الشركة التي شارك في تأسيسها، ووقع ما لا يقل عن 600 من أصل 770 موظفًا في الشركة خطابًا يهددون فيه بالاستقالة إلا إذا استقال المجلس الحالي. طالب الموقعون بإعادة ألتمان وبروكمان إلى OpenAI.
كان شير، الذي كان حتى مؤخرًا الرئيس التنفيذي لشركة Twitch، صريحًا بشأن المخاطر الوجودية للذكاء الاصطناعي، وهو موقف أقنع مديري المجلس في OpenAI، حسبما ذكرت بلومبرغ سابقًا.
في أيلول/سبتمبر، أعلن شير عبر تويتر أنه «يؤيد التباطؤ» في تقدم الذكاء الاصطناعي.
وقال: «لا يمكننا تعلم كيفية بناء ذكاء اصطناعي آمن بدون التجربة، ولا يمكننا التجربة بدون تقدم، ولكننا على الأرجح لا ينبغي أن نتقدم بأقصى سرعة».
ووصف الذكاء الاصطناعي العام بأنه «شيء خطير بشكل جوهري».
«إنه مثل قنبلة تدمر الكون. هذا ليس شيئًا يمكننا تركه لاحقًا للتفكير فيه»، قالها في مقابلة على بودكاست أثناء مناقشته لما يحدث إذا خلق البشر ذكاءً اصطناعيًا أذكى بكثير من البشر.