أول تسجيل عالمي لـ تصادم كوكب خارجي وآثاره اللاحقة

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقيقة

في حدث غير مسبوق، تمكن فريق من الفلكيين الأوروبيين من تسجيل أول حادث تصادم كوكب خارجي، ورصد الآثار اللاحقة لهذا الحادث. وما يزيد الأمر غرابة هو أن هذا التسجيل تم دون أن يكون الفلكيون على علم بما يحدث.

أتاح هذا الاكتشاف العرضي، الذي تم الكشف عنه بفضل هاوٍ للفلك وجد البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي، للفريق فرصة الاستفادة من ملاحظاته في دعم الأبحاث الخاصة بالكواكب الخارجية، وربما حتى الحصول على رؤى غير متوقعة حول النظام الشمسي لتلك الكتلتين المنكوبتين، اللتين تبعدان حوالي 1800 سنة ضوئية عن الأرض.

بدأت القصة كلها بالنظر إلى نجم «غير استثنائي» يُعرف باسم 2MASS J08152329-3859234، والذي أُعيد تسميته الآن بـ ASASSN-21qj بعد أن أصبح أكثر استثناء.

كانت فرق البحث في جامعة بريستول وجامعة ليدن تتابع بيانات الفوتومتريا البصرية والأشعة تحت الحمراء للنجم عندما قرروا مشاركة بعض البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.

رصد هاوي الفلك المطلع البيانات ولاحظ توهجا غير عادي في الأشعة تحت الحمراء، مما أطلق سلسلة من البحوث استمرت لمدة سنتين.

ذو صلة: القوات الفضائية الأمريكية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف الأمان

أول تسجيل عالمي لتصادم كوكب خارجي وآثاره اللاحقة 1

وفقًا لورقة بحثية نُشرت في مجلة نيتشر، تم تفسير الزيادة الغير عادية في سطوع النجم، المشابه للشمس، بناء على البيانات المستفادة من شبكة تلسكوبات لاس كومبريس المرصد العالمي في كاليفورنيا ومستكشف الأشعة تحت الحمراء من ناسا.

تصادم كوكبين خارجيين في مدار ASASSN-21qj، والتي تعتبر «سوبر-أرض أو ميني-نبتون»، كانتا كبيرتين بما يكفي لإنتاج بقايا ساخنة وممتدة.

نظرًا لقرب حدوث التصادم من ASASSN-21qj، بين وحدتين فلكيتين و16 وحدة فلكية، جعل الإشعاع الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن البقايا تظهر كأن النجم نفسه يزداد سطوعًا.

في الفترة التي تلت التصادم، لاحظ الفلكيون تغيرًا في السطوع، والذي نجم عن تكوين سحابة كبيرة من الحطام الناجم عن التصادم ومرورها أمام ASASSN-21qj.

وبما أن الخسوف استمر لنحو 900 يومًا، يعتقد الفريق أن مدار سحابة الحطام على الأقل بهذا الطول. يخططون لمتابعة دراسة السحابة، على الرغم من أنها قد تصطدم أيضًا مع حطام آخر، مما يؤدي إلى تفريقها بشكل مفاجئ أو تدريجي.

هذا الاكتشاف المفاجئ قد يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات في المستقبل. فآثار تصادم الكوكب الخارجي لديها الكثير لتعلمنا حول القمر، الذي يعتقد أنه نتاج تأثير مع الأرض، بالإضافة إلى كيفية تشكل الأجرام السماوية الجديدة.

المصدر

كلمات مفتاحية
شارك هذا المقال