كشفت محاكمة جوجل المضادة للاحتكار المستمرة في الولايات المتحدة تفاصيل مثيرة للاهتمام حول أعمال الشركة والصفقات التي أبرمتها للحفاظ على سيطرة محرك البحث جوجل على القمة، مثل إقتراح تحميل تطبيق البحث مسبقًا على الآيفون.
لكن، أظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي أصبحت متاحة للعامة مؤخرًا كجزء من وثائق المحكمة موقف جوجل من متصفحها “كروم”. ووفقًا لأحد التنفيذيين، يتعلق مشروع متصفح الويب كله بـ “البحث”.
نشرت ذا فيرج إحدى هذه الرسائل، وفي الرسالة التي أرسلها جيم كولوتوروس، نائب الرئيس لشراكات منصة أندرويد، يذكر أن “كروم موجود لخدمة محرك البحث جوجل”.
ويتابع كولوتوروس بالكتابة أنه إذا تم تنظيم “كروم” للسماح للمستخدمين بتعيين محرك البحث، “فإن قيمة المستخدمين الذين يستخدمون كروم تصبح تقريبا صفرًا (بالنسبة لي)”.
بالطبع، من المهم الإشارة إلى أن مستخدمي “كروم” يمكنهم تغيير محرك البحث الخاص بهم. القضية الأساسية هي أن “جوجل” هو الخيار الافتراضي، وقلة هم من سيأخذون الوقت لتغييره.
اقرأ: طريقة تعطيل وحذف زر التطبيقات في جوجل كروم
من المثير للاهتمام مشاهدة كيف ينظر الناس في الشركة إلى “كروم”، خاصةً بالنظر إلى أنه أكثر المتصفحات شعبية في العالم، حيث يسيطر على أكثر من 60% من حصة السوق للمتصفحات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأساس الذي يعتمد عليه “كروم”، والمعروف بـ “كروميوم”، يشكل القوة الدافعة للعديد من المنافسين، بما في ذلك متصفح “إيدج” المُحدث من مايكروسوفت.
في الوقت نفسه، استخدمت جوجل شعبية “كروم” استراتيجيًا بما يزيد من الزيارات لمحرك البحث “جوجل”. وقد استخدمت الشركة “كروم” لتشكيل التطوير الويب للأفضل والأسوأ (هل تتذكرون AMP؟).
اقرأ: أفضل 10 متصفحات ويب مفتوحة المصدر
تبدو الرسالة التي أرسلها كولوتوروس تتعارض مع الادعاء الذي تقدمه جوجل بأن الناس يستخدمون محرك البحث “جوجل” لأنه أفضل من الخيارات الأخرى.
إذا تسبب الإجبار على السماح لمستخدمي “كروم” باختيار محرك بحث مختلف في تقليل قيمته، فهذا يشير إلى أن جوجل قد تخشى أن الناس قد لا يختارونها إذا منحتهم الخيار.