أصدرت اللجنة الدولية للتجارة في الولايات المتحدة الأمريكية قراراً يوم الخميس، يؤكد أن ساعة آبل تنتهك براءات اختراع تملكها الشركة الكاليفورنية، ماسيمو. ما يعني أن الساعة الذكية قد تواجه حظراً على الاستيراد.
القرار الجديد يؤيد حكماً سابقاً صدر في يناير، حيث تم العثور على أدلة تؤكد أن ساعة آبل تنتهك براءة اختراع تابعة لشركة ماسيمو. يُفترض أن يدخل الحظر حيز التنفيذ بعد 60 يوماً، ولكن الرئيس جو بايدن لديه القدرة على إلغاء القرار.
يذكر أن بايدن رفض سابقاً التدخل في قرار مماثل صدر من اللجنة الدولية للتجارة، والذي أكد أن ساعة آبل تنتهك براءات اختراع تابعة لشركة أخرى تدعى AliveCor.
يتمحور الجدال حول تقنية ماسيمو القائمة على أكسيمتري النبض الضوئي. ولم يحدد القرار أي الساعات التي تتأثر بالحظر، ولكن الساعة الأولى من آبل التي قدمت ميزة مراقبة نسبة الأكسجين في الدم كانت سلسلة ساعة آبل 6، التي تم إطلاقها في عام 2020.
ذو صلة: أفضل 7 ساعات ذكية تشبه أبل واتش في 2023
وقد اتهمت ماسيمو آبل بدخول محادثات معها لشراكة محتملة، بما في ذلك الاستحواذ المحتمل، في عام 2013، فقط لتقوم آبل بسرقة فكرتها والتعاقد مع بعض مهندسي ماسيمو لتنفيذها.
ومع ذلك، قال ممثل آبل في بيان نقلته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع، أن ماسيمو كانت «واحدة من العديد من شركات التكنولوجيا الطبية» التي عقدت اجتماعات مع آبل خلال ذلك الوقت.
وزعمت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا أيضاً أنها رفضت العمل مع ماسيمو لأنها ليست شركة موجهة للمستهلك.
اقرأ: ظهور مشاكل في شاشة أبل واتش 9 الجديدة
وفي الوقت الراهن، من غير المحتمل أن تتعرض ساعة آبل للحظر بشكل صريح. كما ذكر أعلاه، يمكن لآبل الاستئناف على قرار اللجنة الدولية للتجارة عبر محكمة الاستئناف الفدرالية للدعوى المدنية والجنائية في واشنطن. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للرئيس بايدن أو من يخلفه القرار النهائي بشأن حظر الاستيراد.
وقد تقدمت آبل بدعوى قضائية منفصلة تقول فيها بأن ماسيمو تسعى لمنع ساعة آبل من المنافسة في السوق. وقالت آبل أيضًا إن البراءة المرجعية «غير صالحة» و «لا تنتهكها» ساعة آبل.
من الجدير بالذكر أنه في حالة تأكيد الحظر، فإنه لن يؤثر على الطرازات الحالية من ساعة آبل التي تباع بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكنه سيمنع واردات جديدة من الساعات التي تنتهك البراءة.
مراجعة ساعة HW22 الذكية: أفضل نسخة عن أبل واتش 6
وفي غضون ذلك، لا تزال آبل تواجه مشاكل قانونية أخرى مع AliveCor، وهي شركة تكنولوجيا طبية تتهم آبل بانتهاك براءة اختراع خاصة بتقنية التتبع القلبي.
في المجمل، تعكس هذه القضية التحديات المتزايدة التي تواجهها آبل وغيرها من الشركات الكبيرة في مجال التكنولوجيا، حيث يصبح الابتكار السريع متاحًا لشركات أصغر وأكثر ابتكارًا.
وفي الوقت نفسه، يظل الجدال القانوني حول البراءات جزءاً أساسياً من الأعمال التجارية في هذا القطاع.