أبل: قضايا Epic Games ما هي إلّا محاولة لتسويق فورت نايت

فريق التحرير
وقت القراءة 5 دقيقة

تُعد لعبة فورت نايت أحد أشهر الألعاب التي تمت صناعتها على الإطلاق، وقد تصبح قريبًا واحدة من أكثر الألعاب التي تم التقاضي حولها أيضًا!

حيث قدمت أبل اليوم الخميس وصفًا لعلاقتها المتوترة مع شركة Epic Games المطورة للعبة فورت نايت إلى محكمة كاليفورنيا حيث ستعقد المحاكمة، بدءًا من الشهر المقبل. وفي الملف، تجادل أبل بأنها بعد أن حققت أكثر من 700 مليون دولار في العامين الماضيين منذ نشر فورت نايت على متجر تطبيقات ايفون، وضعت Epic خطة لتحقيق المزيد على حساب أبل نفسها.

وفي وصفها للأحداث، حددت أبل استراتيجية إعلامية خططت لها Epic مسبقًا مع محاميها وتحمل اسم “Project Liberty”، في محاولة للفت الانتباه إلى فورت نايت.

وتابعت Epic التقدّم للأمام بالخرق المتعمد لسياسات متجر تطبيقات أبل التي تجبر جميع المطورين على استخدام نظام مدفوعات للمشتريات داخل التطبيقات، وهو ما كانت Epic تريد تخطيه حتى لا تدفع 30% من الرسوم لأبل.

بعد ذلك، عمدت أبل إلى حذف فورت نايت من متجر التطبيقات الخاص بها لانتهاكها قواعدها، ورفعت شركة Epic دعوى قضائية، إلى جانب حملة دعائية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت أبل في الملف:

“تريد Epic الاستفادة من ابتكار أبل مجانًا، وتستخدم الدعوى القضائية لإحياء الاهتمام الذي ضعف بلعبة فورت نايت”.

قد ينظر الكثير من الناس إلى هذه المعركة على أنّها من أجل تحقيق أقصى أرباح ممكنة بالنسبة للطرفين، ولكن بالنسبة لأبل تحديدًا يعتبر هذا تهديدًا وجوديًا للبرامج والأدوات التي تم إنشاؤها حول جهاز ايفون الخاص بها، والذي يعد أحد أكثر المنتجات التقنية مبيعًا على الإطلاق.

متجر تطبيقات أبل

نجحت أبل في السيطرة بشكل كامل على نظامها البيئي لأنها الوحيدة التي تنتج الأجهزة ونُظم التشغيل، ويُعد نجاحها في سوق الهواتف الذكية مدفوعًا بنسبة ما من متجر التطبيقات.

حيث يعتبر متجر التطبيقات الدجاجة التي تبيض ذهبًا بالنسبة للشركة، فهي تحصل على 30% في أي معاملات مالية تتم داخل المتجر، بما في ذلك عمليات شراء التطبيق نفسه أو شراء المنتجات الرقمية داخل التطبيقات.

وتزعم أبل أنها تفرض هذه الرسوم لتعويض تكاليف تشغيل متجر التطبيقات، وتجدر الإشارة إلى أن عملاق التكنولوجيا يسمح لمستخدمي ايفون بتنزيل التطبيقات من داخل المتجر فقط.

وتمتلك جوجل قواعد مماثلة تخص متجر بلاي ولكنها أقل تقييدًا من أبل، فهي تتيح للمستخدمين مثلًا تحميل التطبيقات من المتاجر الخارجية، وهو شيء لا تفعله أبل. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ Epic فعلت نفس الشيء مع جوجل ولهذا قامت الأخيرة بإزالة ألعابها من متجر التطبيقات. وتقاضيها Epic في قضية منفصلة.

وتقول أبل أن الدعاوى القضائية من Epic هي محاولة لتغيير نموذج أعمال ايفون، ونشرت الشركة سابقًا رسائل بريد إلكتروني طلب فيها تيم سويني – الرئيس التنفيذي لشركة Epic – من أبل السماح بأنظمة دفع بديلة، مما يسمح له بإنشاء متجر تطبيقات خاص به لأجهزة ايفون.

ويقول مراقبو الصناعة أن المحكمة إذا وافقت على هذا التغيير، فإنّه قد يغير أعمال أبل بشكل أساسي، وقد يؤدي إلى تعطيل مواردها المالية والأمن والموثوقية التي تبنيها الشركة حول سيطرتها الصارمة.

ما هو Project Liberty؟

حتى شهر أغسطس من عام 2020، بدا أن كلًا من أبل و Epic تسيران معًا بشكل جيد. وفي عام 2018، أعلنت Epic أن لعبتها الشهيرة فورت نايت ستكون متاحة للعب مجانًا على أجهزة ايفون وايباد. وبعدها بعامين، حصدت الشركتين أكثر من مليار دولار من مبيعات المشتريات داخل اللعبة.

لكن العلاقة بينهما انهارت لاحقًا، عندما حاولت Epic التحايل على قواعد الدفع الخاصة بشركة أبل، مما أدى إلى حظر فورت نايت من متجر التطبيقات.

وتجادل أبل أن تحركات Epic تم تنسيقها تصميمها بعناية لإجبار كلًا من أبل وجوجل على تغيير قواعد متاجر التطبيقات، أو إظهارهم كأشرار.

وهنا يأتي دور Project Liberty الذي تزعم عملاقة التكنولوجيا بأنه الخطة التي وضعتها Epic للنيل منها، ومن المرجح أن تتضمن مشاركة أبل في المحاكمة رسائل البريد الإلكتروني من المديرين التنفيذيين كدليل.

كما تُخطط أبل لقيام الرئيس التنفيذي “تيم كوك” بالإدلاء بشهادته جنبًا إلى جنب مع مسؤولين تنفيذيين آخرين رفيعي المستوى.

شارك هذا المقال